الرئيس ميقاتي اجتمع مع السفراء المعتمدين في لبنان والمنظمات الدولية واستقبل سفيرة قبرص
الخميس، ٠٤ نيسان، ٢٠٢٤
عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعاً مع السفراء المعتمدين في لبنان والمنظمات الدولية بهدف شرح الواقع الإنساني والوضع الحالي في الجنوب، قبل ظهر اليوم في السرايا.
شارك في الإجتماع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزراء البيئة ناصر ياسين، الإتصالات جوني القرم، الشؤون الإجتماعية هكتور حجار، الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، الأشغال العامة والنقل علي حمية، الإعلام زياد مكاري، والشباب والرياضة جورج كلاس.
وشارك أيضاً سفراء: الولايات المتحدة الأميركية، أستراليا، الصين، تركيا، النمسا، الأردن، سلطنة عمان، هولندا، التشيك، المانيا، بولندا، كندا، سويسرا وقبرص، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا، وهيئات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان.
وحضر الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى، ورئيس هيئة وحدة إدارة الكوارث في رئاسة الحكومة زاهي شاهين.
ريزا
واعتبر منسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا في مداخلة خلال الاجتماع "أن مخاطر التصعيد تزداد في الجنوب اللبناني حيث الوضع هشّ في الأصل، وهناك نحو 91 ألف نازح وهذا يتطلب مزيداً من الجهود الإنسانية، كما أدى النزاع الى مقتل العديد من الأشخاص و17 عاملاً في المجال الإنساني ووجهت ضربات الى البنى التحتية، وإمدادات المياه والرعاية الصحية.
واعتبر أن المدنيين والبنى التحتية المدنية ليسوا أهدافاً ويجب حمايتهم. ومنذ 6 أشهر قامت الأمم المتحدة بتحشيد الموارد وإعادة توجيه المقاربات وطلبنا المزيد من التمويل، وقدمنا المساعدة الى نحو 35 ألف أسرة، كما أننا نضع آليات التعاون لضمان وصول المساعدات للأشخاص المستضعفين، وهذه الجهود مكملة للجهود التي تبذلها الحكومة، وإن المجتمع الدولي يعمل على تقديم المساعدة وتحويل الأولويات ومصادر التمويل للأشهر الثلاثة المقبلة، ونسعى للحصول على نحو 70 مليون دولار أميركي.
وأثنى ريزا على عمل الحكومة والتزامها بتطبيق المبادىء لتقديم الدعم والمساعدة.
وزير البيئة
وتحدث وزير البيئة ناصر ياسين عن خطة الإستجابة التي وضعت بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة وقادة الأجهزة الأمنية في مختلف المحافظات، وأعلن أن هناك نحو 91 ألف نازح من المناطق الحدودية في الجنوب وأغلبهم يعيشون لدى أسرهم ومن الضروري دعمهم على المستوى الطويل الأمد.
وأشار إلى استشهاد نحو 316 شخصاً وجرح نحو909 أشخاص، إضافة الى استشهاد أفراد من الطواقم الطبية والإستشفائية والى حرق أكثر من 700 ألف هكتار من الأراضي، ونفوق عدد كبير من المواشي، وإصابة نحو 9 مراكز لتكرير المياه إضافة الى عدد من المراكز الصحية أيضاً.
وقال: لقد خصصنا نحو4 ملايين دولار لأعمال الاستجابة عام 2023 وسنخصص نحو 30 مليون دولار هذه السنة أيضاً.
اللواء الركن المصطفى
وقدّم اللواء المصطفى عرضاً لتطوير وتحديث الإطار العام لخطة الإستجابة الوطنية والتي أقرت في مجلس الوزراء قبل شهر.
وأشار الى أن خطة الإستجابة هي من ضمن التوجيهات الإستراتيجية للحكومة اللبنانية للإستعداد والإستجابة والتعافي، وعمليات التصرف الدائمة لغرفة العمليات الوطنية.
والخطة تحاكي عدة سيناريوهات محتملة للكوارث الزلازل، الهزات الأرضية، تنسيق وإدارة المساعدات الخارجية، وهي عقدت بتوجيه من دولة الرئيس ميقاتي أكثر من اجتماع للتنسيق.
كونتسن
وعرضت مسؤولة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة كريتسن كونتسن للعمل الذي يقوم به المكتب وقالت: "نعمل منذ 6 أشهر على حشد الدعم والمساعدة للعمل الطارىء في لبنان. ولقد حصلنا على نحو 7,5 مليون دولار جديد، كما نحاول الحصول على4 ملايين دولار جديدة، لقد قدمنا المساعدات الى نحو 19 ألف أسرة، والمساعدات هي على شكل مساعدات غذائية ومادية والقدرة للوصول الى الخدمات الأولية والحماية لأولئك المتأثرين بالأحداث.
تصريح
بعد الإجتماع قال الوزير ياسين: "عقدنا اجتماعاً على مستوى السفراء العاملين في لبنان، حضره عدد كبير منهم والمنظمات الدولية بهدف شرح الواقع الإنساني والوضع الحالي في جنوب لبنان وما يحصل هناك منذ 7 تشرين الأول حتى اليوم، وشرحنا الواقع لناحية الحاجات ووجود أكثر من 90 ألف نازح لبناني والأكثرية الساحقة منهم موجودة في محافظتي الجنوب والنبطية، وأكثريتهم يتواجدون في منازل إن كان عند أقاربهم أو أصدقائهم وأقلية في مراكز الإيواء، وعرضنا أيضاً الحاجات الإغاثية الإنسانية الأساسية لناحية تأمين الغذاء أو المساعدات النقدية أو الأساسية في ما يتعلق بالتعليم والصحة وحصل عرض لهذا الوضع وما قامت به لجنة الطوارئ التي وضعت خطة للتعاون مع هيئة إدارة الكوارث في رئاسة الحكومة وبالتنسيق مع المنظمات الدولية حيث تم تحديد الحاجات.
أضاف: "لقد قدّرنا الحاجات المطلوبة من الآن حتى نهاية حزيران بحوالي 72.4 مليون دولار، ونحن بحاجة لها لإكمال الأمور الإغاثية الأساسية فقط، ونحن لا نتكلم عن اليوم التالي في ما يتعلق بإعادة الأعمار أو إعادة إحياء المناطق التي تتعرض للعدوان، فنحن نتكلم فقط عن تأمين الأمور الإغاثية والإنسانية للأشهر المقبلة. حصل نقاش بشأن بعض الأولويات في ما يتعلق بالغذاء والأمور الصحية والأساسية وسنستكملها في اجتماعات ثنائية مع السفراء لتحفيز دولهم لتقديم دعم إنساني أكبر".
وقال: "أريد التذكير بأن المساعدات الإنسانية للبنان والتي كانت خلال السنوات الماضية بحدود 1.2 مليار دولار تأتي بمعظمها عبر المنظمات الدولية، التي جاءت لتغطية تكاليف خطة مواجهة النزوح السوري والاستجابة لحاجات النازحين السوريين والمجتمعات المضيفة، وذلك قبل الإعتداءات الأخيرة على الجنوب، وقد انخفضت العام الماضي. فمع الإعتداءات الإسرائيلية وازدياد الحاجات الإنسانية انخفضت المساعدات الى النصف، وهذا يعني أنه لدينا أعباء كثيرة وكبيرة وعالية لناحية تأمين الحاجات الإنسانية لأهلنا في الجنوب وللمجتمعات المضيفة، وأيضاً في ما يتعلق بخطة الإستجابة للنازحين السوريين".
وتابع: "اجتماع اليوم مع الدول المانحة والسفراء هو للتحفيز على زيادة هذا الدعم وجزء من المسؤولية المشتركة يجب ان تكون بين لبنان وهذه الدول خاصة في ما يتعلق بمساعدة أهلنا في الجنوب".
سئل: هل تبلغتم أي جواب، وهل إن الموقف السياسي يؤثر في مسألة المساعدات؟
أجاب: "اليوم لم تكن هناك إجابات لأننا قدمنا عرضاً، وستكون هناك متابعة مع السفراء ومع الدول المانحة والمنظمات الدولية من أجل تأمين الأمور الأساسية، فلكي نؤمن المساعدات الغذائية أو المالية لحوالي 90 ألف نازح في الجنوب نحن بحاجة الى نصف هذا المبلغ للوصول الى أوائل فصل الصيف، وقد تم التركيز على هذا الموضوع، ولم يحصل ارتباط لهذا الموضوع بالسياسة، ولكن باستمرار فإن المساعدات والدعم الخارجي يتلازمان مع نقاش سياسي، فما نقوله، أنها اعتداءات علينا ما أدى الى تهجير المواطنين ويجب أن يحصل لبنان على الدعم، وبالتأكيد فإن جزءًا من هذا الدعم تقوم به الدولة عبر تقديم المساعدات للنازحين لكننا بحاجة أيضاً للدعم الدولي لاستكمال عملية الإغاثة وتنفيذ خطة الطوارئ".
سفيرة قبرص
واستقبل رئيس الحكومة سفيرة قبرص في لبنان ماريا حجي تيودوسيو وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والعلاقات بين البلدين.